تمر الليالي وتبقى الكلمات بلحنها المر،و الجميل لحظات تمر كل ساعة كأنها في استعجال من امرها ...
أحدثها وتحادثني دون سماع أي أصوات ،، نعم إنها الغربة ،بكل معانيها ،إنها أسوأ كلمة سمعتها في حياتي، لها من المرارة بكل مقاييسها،،
أبي ، أمي ،أخوتي ،أخواني اشتقت إليكم كشوق العصفور لعشة ،اشتقت إليكم كشوق المحب لحبيبه ،نعم هذا هو شوقي لهم ،كثير من المعاني والدلالات ولكن عجز عقلي عن إعطاء الأوامر ليدي ،ليكتب بل عجز القلم بحد ذاته ، قلبي بنفطر لرؤيتهم ،وعيني تحبس الدموع لبعدهم ،ولكن اللقاء قد حان أوانه ، نعم إلاهي أيام قلائل حتى أراهم ،وتشبع عيني لهم ، نعم أنها عائلتي ،لهم بالمعزة في قلبي حيث لم يسكن فيه أحدا من قبل بل هم في قلعة محصنة من الحب القوى ذات المستوى الأعلى منه ،هذه كلماتي في مدونة أختي،ولكن كلمات القلب لم تخرج إلا الحزء القليل منها....
،،،،،هكذا قالت أختي بنت حبيل عن الغربة المؤلمة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،وهكذا أنا سأقول عنها ،،،،،،،،،،،،،،،،
باعدتنا المسافات ، وتبعثرت الاتجاهات ،وتغيرت الخطوط ،وانقلبت المشاعر ،واستحدثت شعور،غريب،عجيب،مؤلم،محزن .....ذلك الشعور المسمى بالغربة ،تلك الكلمة الكبيرة العظيمة ،وذاك الشعور الذي اخترق قلبي الصغير لتكون الدراسة سببا لذلك الشعور .
باعدتنا المسافات عن بيتنا الصغير ، الذي بات يختفي عن ناظري شيئا فشيئا حتى لم يعد يكن ،، باعدتني الغربة عن شم ريحة أهلي ،وعن شم ريحة والدي العزيزان ، باعدتني بكل ما أوتيت من قوة لتقول لي كفي عن هذا الدلال وفقد حان وقت العلم ،والدراسة ،والبحوث والتقارير التي لا تنتهي وأن أنتهت ، فذلك بداية الإمتحانات وتستقبلك بعدها النتائج ممتاز،جيدا جدا ،جيد، مقبول ،دوامة من الدراسة التي لا تنتهي وأن أنتهت ،فذلك نهاية الغربة .
تباعدك عن محبيك ، أني لاشتاق إلى والدي العزيزان واشتاق لحضنهما وتقبيلهما فوق الرأس ،اشتاق لمشاكستهم ، اللعب معهم ،اشتاق لنظرات عيناهم الحنونة والمحبة .....لقد تركوني اصارع شعوري المحزن ،المؤلم ،تركوا تلك الطفلة المدللة بين احضان شراسة الغربة .
تلك كلماتي وكلماتها ومشاعري ومشاعرها ، ومن منا لم يذق طعم الغربة
ايام هي وتنقضي لينتهي ذلك الشعورمؤقتا ويعاود ، ولكن تظل كلمة
اشتاق إليكم ياأهل بيتي هي عنوان الغربة
اعان الله كل متغرب عن وطنه وعن احبابه وسهل الله له أمره
وصلى الله على خير خلق الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .
الأربعاء, مايو 26, 2010 11:15:00 ص
تسلميييييييييييييييي