twitter


توقف قلمي عن الكتابة ،واستقرت كلماتي في بالي ولم تسقط في أوراقي ،فحركها كلام هياج لتعود وتتناثر في صفحات اوراقي ويخطها قلمي .أنها صديقتي المقربة وأنا ،وهي في نفس الغرفة ،في السكن الجامعي ،وفي نفس التخصص ،رمتها لي الحياة لأكون صديقتها.كل صباح نتوجه إلى الجامعة معا ،واحيانا نتأخر عن الباص ،(وهي الوسيلة التي تقودنا إلى الجامعة) واحيانا ممن يتأخر عن الباص ،واحيانا من كثرة ما نتكلم مع بعض ننسى موعد المحاضرات ،فتخالنا في سباق ،نسابق فيها الدقائق للوصول إلى الباص ،وبعد أن يذهب عنا الباص ، نناشد ونترجى ساق الباص ليأخذنا إلى الجامعة مرة ثانية ،واحيانا يحن لنا قلبه ويأخذنا ،واحيانا تأخذه القسوة وبعصبيه منه ترجعنا ادراجنا.والتمهل في الامور منا وفينا والكل مدحنا بذلك.تأخذنا اقدامنا الصغيرة إلى المحاضرة ،احيانا نتسامر ونتحادث في المحاضرات مع قليل من الضحك المكبوت ، ننتبه قليلا إلى المحاضرة والباقي حركات وابتسامات ولكن أنا اللتي لا اجعلها تنتبه ،وكثيرا ما تحلو لي السوالف في المحاضرات ، وأظنه من مللي ، وكثيرا ما نسهوا ونجول في مخيلاتنا ،لتعود وتيقظنا كلمة (هذا داخل في الامتحان) .استمتع في مجالستها على يساري وعلى يميني ،واستمتع بسوالفها التى لا تنتهي وان انتهت فالخيال موجود ،ولطالما أخذتني بخيالها الواسع بعيدا بعيدا ، احيانا استمتع بخيالاتها ،واسافر معها ،واحيانا انزعج من خيلاتها و،احيانا آخرى اتملل منها ،ولكن في نهاية ذلك بصمة من الضحك... بريئة في أسلوبها وفي تعاملها مع الناس ، نتجادل دائما وجدالنا لا ينتهي ودائما ما ينتهي جدالنا بشي من الزعل من كلا الطرفين او ينتهي بالصمت من كلا الطرفين دون معرفة من هو صاحب الرأى الافضل،وأن تزعلنا فسرعان ما نرجع إلى طبيعتنا وأخوتنا وصداقتنا،وفي نهاية المطاف بعض من بهارات الضحكــــــــ .


لقد سددت عليك كل الطرق واتيت بك إلى قلبي عاشقا



اردت أن تختلط أنفاسي بأنفاسك لانسى للحظة آلم غيابك


كل ما فيني عشق بريئ يحرك ذلك القلب ليهفوا إليك دون رؤيتك
عشق طفل تلهف لحض دافئ وحنون


العشق نعمة إذا كانت في الله ، فمع الله يحلو العشق وليكن عشقك في الله عنوان


لون الليل احساس مؤلم للعشاق ،هذا أن كان في غير الله ، فمع الله لون الليل احساس جميل ففيه تدعو للمعشوق وتدعو أن يزداد عشقكما ويكبر ويترعرع في نفحات رحمة الله عز وجل


الحب هذيان ،فما أجمل الهذيان باسم المعشوق ، وما أنقى الهذيان حين يكون باسم المحبوب والخالق عز وجل الله




سلام على الدنيا أن لم يكن فيـــــــــها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
كان لي في العهد السابق حوالي سنتين تقريبا ،صديقة قد قذفت بها الايام لتكون لي أخت كبيرة مخلصة ،تحبني حتى الجنون ،تعتبرني أختها الصغيرة ،عجبت لحالها ،ومن تمسكها بي كثيرا ،تحبني حتى تخالها أنها أختي ،فلطالما دافعت عني ،ولطالما عبرت عن حبها لي من مغزى حديثها ولطالما علقت اسمي في قلبها الصافي لأكون من صديقاتها أو بالاحرى من أخواتها ،تفعل كل شئ ، المهم بالنهاية هي رآحتي ،أحبتني ، وأحببتها ،ولكن ليس بقدر هي ما أحبتني ،ولم أبادلها ذلك الحب العظيم الذي اعطتني واهدتني أياه.
أدركت ذلك الحب العظيم ،وايقنت تلك النظرات الحنونة والصافية ،والمشتاقة والبريئة في وقت متأخر جدا جدا ، ولكن بعد ماذا ،بعد أن تغطى وجهها الصافي بالثرى ،واصبحت ممن يقال لهم السلام عليكم أيها القبور أنتم السابقون ونحن اللاحقون ......نعم ادركت ذلك الحب العظيم الذي كانت تحمله في وجهها الحنون الذي ما عاد ينبض من جديد ،ادركت بعد ندم شديد ،بعد أن فارقتني للابد وأني لأتمنى أن يجمعنا الله في الفردوس لأحكي لها حكاية ذاك الندم ،وذاك الحب المتأخر.
أحبتني في الله سنين ولكن سأحبها للابد إلى أن يقبض الله روحي ويأخد الله امانته.
وعرفت في عهدها صديقة اعطيتها من المحبة الكثير والكثير ،دخلت قلبي بعد أن ايقنت أنها حقا طيبة وقدمت قلبي هدية لها وارخصت لها كل غالي إلا من كان يكبرها في المحبة .
أحببتها في الله ،فسبحان الله الذي جمعنا إذ رجعنا إلى الوراء ايام تلك المدارس ،حيث كنت أكبرها بعام كانت طريقي حقا تختلف عن طريقها ،وكانت لا تعرفني ولا أعرفها ولم يكن لدى أي داعي لمعرفتها ،ولكن جمعتنا الدراسة هنا في الجامعة لتكون من أقرب صديقاتي .
علقت اسمها في قلبي واطرقت عليه بمسامير من شراييني وأعطيتها شهادة معترف بها مع مرتبة الشرف ،وقد نالت درجة حبي له في الله وأي حب هذا ؟؟؟ في الله وذقت حلاوة ذلك الحب وما أنقى ذلك الحب !!!!!!
تخالها أخت البدر وأظنها حقا أخت البدر فلا شك لدي بذلك.
طيبة وصافية وفي قلبها على لسانها ،عندما تحاورها تحسها في عالم آخر ولكن هي معك وهذا هو طبعها ،باردة وحساسة من بيت ذا أخلاق وقيم وأدب ،أعتبرها أختى الصغرى فهي تصغرني بعام وخمسة أشهر وأحيانا أحسها أكبر مني وأحيانا نتعادل في العمر .
فتركت طبعي الاناني وعزمت الاعتراف بتلك المحبة الخاصة والمحبة الصديقة والاخوية لمن كان معي في درب الصداقة
رحمك الله تلك الصديقة المحبه لي ، وأطال الله في عمر تلك الصديقة التي أحببتها.
فلا تدري نفس بأي أرض تموت
عبر عن أحساسك لمن تحبه وبالاخص في الصداقة ولا تهمل من أحبك فلا تدري أي محبة هو حاملها لك
قبل أن تفقده وتندم
أني أحبكم في الله يا أصدقائي ولن أتخلى عنكم
ما دام قلبي ينبض بذكرالله


قد رزقني الله في هذة الحياة أربعة أخوات أصغر مني تقول كأنهن الاقمار تنير حياتي ،اسمائهن قطفن بدقة لتكون واصفه لكل واحدة منهن،،،،، هن إبتسامة البيت وضحكاته،وهدوء البيت ،وازعاجه ،و نور البيت ، وقمره .
هن النبض الذي في قلبي ، هن الدم الذي يجري في عروق عروق فصيلة دمي،هن البدر الذي يطل علينا كل شهر ،هن كحل عيوني وإبتسامتي ، هن أنا ،وأنا هن.
تحلو معهن الايام ،وتتزين بوجودهن ،وتبُرق بضحكاتهن البريئة، تحلو الجلسات معهن ،ويتحول الجوء معهن من مملل إلى جوء لا يعقل من المتعة والوناسة ،،،، كل واحدة منهن ميزة ولكل واحدة منهن شخصيتها ،ولكن تجمعت لتقول كلنا متمم للآخر.
جلساتهن ، الضحكات والإبتسامات ،ولكن لا تخلو طبعا من السخافات ،فهن على هذا أنولدنا ، سخافتهن بريئة ،كبراءة الطفل في سباته ،وسخافتهن جميلة ،كجمال البدر في سماءه ،لكن تحلو معهن الجلسات يداعبن الكلام ويتلاعبن بألفاظه ،وأسلوبهن يقتلك من الضحك ،والاستمتاع نصيب لا بد أن تحظيه معهن،وأنا أنصح من لديه إكتئاب أن يطلبهن، فهن ببرائتهن حقا تحلو معهن الجلسات ..
لكن أحذر فأنهن المتحريات أصحاب العقول الناضجة رغم صغر سنهن يعرفن كل ما هب ودب وذكائهن في الكلام ،وفي اسلوب حورهن عجيب ورهيب، تكاد تحسب نفسك غبي ، يداعبن الالفاظ والحركات في وجهوهن توقيعا لجلساتهن، حتى إنك لا تكاد تفهم شئ من حورهن ،أسلوبهن إبداع ،وأنا ممن استمتع كثير في مجالستهن .
لا يحبون الهدوء ،وقد طرد من جلساتهن ،فإنهن الاكشن والحماس والازعاج .... فيهن من المكر الشي الصغير ولكن مكرهن حلو وبريئ كقلوبهن الشفافة .
وبدونهن أو بمجرد مغادرتهن وخروجهن من الباب ،يبدأ المملل ويبدأ الظلام يعم ،كيف لا وهن بدر البيت ونوره ، فإين نور السماء إذاغاب بدرها ؟؟؟
فهن نجوم البيت إذا ذهب بدرها ،وهن شمعته إذاغاب نجمه وبدره ،وهن سراجه إذا غاب شمعته ،فهن كل النور...
هن قرة عيني ،ومن مقعدي هذا كل التحية ياأخواتي مليون تحية وتحية
هن هكذا فمن يملك مثلهن فليسجد لله شكرا.


غريبة هذه الحياة والأغرب ما ذقته أنا وعشته ،،،،،،،
أحببت شخصا بإسمه،واسمه من العلا تكلم ،،،، عشقته من حروف كلمة اسمه،،، فإسمه عند ذكره تقشعر منه مشاعري ،لتعود لتشتاق إليه،،احببته ، وتألمت بحبه وعشقته وتعذبت بعشقه .
لم نتبادل قط تلك النظرات التي يسمونها نظرات الحب، ولم تقع عيناي بعينه قط.
عشقته دون سماع حتى صوته ،،، حالي عجب، أحب دون وجه حبيب ،أو صوته ،ولكن أحببته دون علم ودون معرفة السبب ،أو يمكن أنني أحببته من اسمه ، ليكون حب برئ وشفاف يتخلله إستحياء وحياء .
وأني لأتامل ذلك الليل المظلم وبنور البدر لأحكي له قصتي ،وحكايتي ،وآلمي مع ذلك الشخص .
دعني أناجي بإسمك في ظلمات هذ الكون الواسع ،ليكون بدر هذا الكون من هذا الليله من اربعة وعشرين من شهر خمسة من ألفا وعشر من عمر هذا الكون شاهد بحبنا الذي يتلاعب فيه الاستحياء .
دعني اعانق قلبك الشجي واحفك بمشاعري الصغيرة ،
دعني الصق يدي في صدرك لاسمع دقات قلبك لي،
دعني اهمس في اذناك معاني الحب ،بحروفها المرهفة ،والحساسة لاهتف لك بإستحياء شديد وشديد وشديد ،إنك قلبي .
دعني على هواى ألعب بحبي معك فأنا تلك الطفلة المدللة ،الحساسة .

ليحفظ الرحمن إينما حللت ،وباعد الله عنك اي مكروه وحماك الله من كل شر ووفقك في الحياة الدنيا والاخرة واسعدك الله وغفرالله لذنوبك ورزقك من الحلال الطيب واحسن الله خاتمتك ورزقك الله الفردوس الاعلى .

فالحب اسمى المشاعر والاحساس ومن أحب شخصا تمنى له كل خير و بركة وأن كان ذلك الشخص لم يبادله الشعور والمشاعر
أن أحببت شخصا فحبه كما تحب لنفسك وتمنى له كل خير كما تتمنى لنفسك .
فيكفيني أني أحب ربي وخالقي ورسوله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وأحب أمي وأبي وأخوتي وأخواني وأهلي وأصدقائي وخلي وجيراني وأحب ذلك العاشق الذي سكن قلبي من اسمه .
،،،،صلوا على الحبيب المصطفى ،،،


تمر الليالي وتبقى الكلمات بلحنها المر،و الجميل لحظات تمر كل ساعة كأنها في استعجال من امرها ...
أحدثها وتحادثني دون سماع أي أصوات ،، نعم إنها الغربة ،بكل معانيها ،إنها أسوأ كلمة سمعتها في حياتي، لها من المرارة بكل مقاييسها،،
أبي ، أمي ،أخوتي ،أخواني اشتقت إليكم كشوق العصفور لعشة ،اشتقت إليكم كشوق المحب لحبيبه ،نعم هذا هو شوقي لهم ،كثير من المعاني والدلالات ولكن عجز عقلي عن إعطاء الأوامر ليدي ،ليكتب بل عجز القلم بحد ذاته ، قلبي بنفطر لرؤيتهم ،وعيني تحبس الدموع لبعدهم ،ولكن اللقاء قد حان أوانه ، نعم إلاهي أيام قلائل حتى أراهم ،وتشبع عيني لهم ، نعم أنها عائلتي ،لهم بالمعزة في قلبي حيث لم يسكن فيه أحدا من قبل بل هم في قلعة محصنة من الحب القوى ذات المستوى الأعلى منه ،هذه كلماتي في مدونة أختي،ولكن كلمات القلب لم تخرج إلا الحزء القليل منها....

،،،،،هكذا قالت أختي بنت حبيل عن الغربة المؤلمة ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

،،،،،،،،،،وهكذا أنا سأقول عنها ،،،،،،،،،،،،،،،،


باعدتنا المسافات ، وتبعثرت الاتجاهات ،وتغيرت الخطوط ،وانقلبت المشاعر ،واستحدثت شعور،غريب،عجيب،مؤلم،محزن .....ذلك الشعور المسمى بالغربة ،تلك الكلمة الكبيرة العظيمة ،وذاك الشعور الذي اخترق قلبي الصغير لتكون الدراسة سببا لذلك الشعور .
باعدتنا المسافات عن بيتنا الصغير ، الذي بات يختفي عن ناظري شيئا فشيئا حتى لم يعد يكن ،، باعدتني الغربة عن شم ريحة أهلي ،وعن شم ريحة والدي العزيزان ، باعدتني بكل ما أوتيت من قوة لتقول لي كفي عن هذا الدلال وفقد حان وقت العلم ،والدراسة ،والبحوث والتقارير التي لا تنتهي وأن أنتهت ، فذلك بداية الإمتحانات وتستقبلك بعدها النتائج ممتاز،جيدا جدا ،جيد، مقبول ،دوامة من الدراسة التي لا تنتهي وأن أنتهت ،فذلك نهاية الغربة .

تباعدك عن محبيك ، أني لاشتاق إلى والدي العزيزان واشتاق لحضنهما وتقبيلهما فوق الرأس ،اشتاق لمشاكستهم ، اللعب معهم ،اشتاق لنظرات عيناهم الحنونة والمحبة .....لقد تركوني اصارع شعوري المحزن ،المؤلم ،تركوا تلك الطفلة المدللة بين احضان شراسة الغربة .

تلك كلماتي وكلماتها ومشاعري ومشاعرها ، ومن منا لم يذق طعم الغربة
ايام هي وتنقضي لينتهي ذلك الشعورمؤقتا ويعاود ، ولكن تظل كلمة
اشتاق إليكم ياأهل بيتي هي عنوان الغربة
اعان الله كل متغرب عن وطنه وعن احبابه وسهل الله له أمره
وصلى الله على خير خلق الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .


يأذن الفجر ويستيقظ الجميع للصلاة ، نقرأ القرآن الكريم ونحمد الله وأصبح الملك لله ، ثم نرجع حيث كنا للنوم ،وهكذا إلى أن يأتي الصباح بشمسه المشرقة مبشرة بمواعيد محاضراتنا ونستيقظ فبل الموعد بربع ساعة،ونتوجه إلى الباص ، ثم مسافة سير على الطريق، ثم نسلك الدوار ، ثم نقصد الجامعة مع بقايا من النوم وبعدها الكل إلى قاعته المنشودة ،وما أن تنتهي محاضراتنا نعود من حيث جئنا إلى السكن ،وهكذا تكون خطة سير اليوم الدراسي والكل يعود محمل بقصص وحكايات عن ما حدث في الجامعة من أحداث ، ولكن أختي غير ..
أنها أختي من أمي وأبي ، أنها أختي التي تكبرني بسنة وشهور ،أنها توأمي المشاكس...
تأتي من محاضراتها مع صديقتها المشابة لها فالمثل يقول ( قل لي من تصاحب أقل لك من أنت)
فتنطلق إذاعة من تلك الإذاعات التي لا تترك مجالا للاعلان فيها ،،، تبدأ بقص مشوارها في هذه الجامعة منذ أن تطأ قدماها إلى أن ترسى في أحضان السكن وتظل تقص قصصها وحكاياتها التي لا تنتهي وأن أنتهت تقوم بإعادتها لمن فاته قصة من قصصها وهكذا إلى أن تبدأ البنت الآخرى بسرد تقريرها عن الجامعة وما أن تلبث إلى أن تزاول أختي إذاعتها الناجحة ،، والجميع يصغى لها دون إستثناء فمن يستطيع أن يتكلم في حضرتها ، أنها أختي،
تقتلك من الضحك لدرجة أنك تتمنى أن تسكت ولا تتكلم ، تداعب الكلام بأسلوبها المشعر وتجعلك وكأنك معها في الموقف ،أنها أختي
هكذا هي أختي وأنا أختها وتستمر سيفونيتها التي حفظها الجميع( أنا ذكية ) وكم هو الذكاء الذي تملكيه يا أختي .
تعبت من الكتابة وأن كتبت عن أختي فلن يسعني سوى ديوان بل مجلد لا تنتهي الحكايات عند هذا الحد ولا تنتهي قصصها عند هذا المكان فهذه ميزة تمتعت بها أختي ولذلك ذكرتها ،،أنها أختي ، وأنا أختها ، وهي وأنا خوات من بطن واحدة وأب واحد ولتعيش الأخوة ولتحيا ،
أني وأنا وهي وكلتانا خوات .


فجأة وبدون سابق أنذار أو مقدمات ، يحرك مشاعري الخامدة ،ليتلاعب فيها على هواه ،وأنا مثل الغصن في رياح قوية أينما اتجهت الرياح اتجه ذلك الغصن وراءها ،

يُقظني من سباتي ليعلن أنه هنا ، لا يدع عيني تلاعب النوم ....جفاني النوم بسبب ملاعبهٌ معي ومداعبه ٌ أياي ... أرجوك دعني أنام وأخلد ، دع عيني تلامس النوم ،دعها تذوق الراحة ، منذ أن جار بيننا الحديث ،انقلبت حياتي رأسا على عقب، جفاتها الراحة وفي البال هو ساكن، أردت البكاء ولقد تباكيت ، أردت الصياح ، ولقد تصايحت ...

لا أريد هذة الحياة ... أيعقل أن يجفني النوم بسببه ، يالك من ظالم ،وظالم محب .... لا ألوم من كان في الخطى يسلك دربي ولا ألوم من بالغ في الوصف ، فيحق له ذلك وأكثر من ذلك..

جفاني النوم فرضينا بذلك ، قلنا ليتدلع ، ولكن ليتمادى ويتجاوز حدوده ، في صرف فكري عن المذاكرة ، هذا لا يحق له ، ليأتي على ليقول أني هنا فدعي ما معكي ، وأن حركت عيناي هنا أو هناك يحاظرني أسمه وحديثه .

يالـــــــــك من طيف سكنت فيني وأستقر أمرك

أناشــدك ،أن تدعني وشأني وليغادر طيفك بالي ،لتعود تلك الطفلة البريئة ....أرجوك دع عيني تلامس النوم ... أرجوك لا تدعني أجر دموعي فوق خدي بسبب طيفك ويالك من طيف مشاغب ، وكل ما فيك يا طيف جميل ورائع ولكن جفاني النوم بسببك ،،،

وأنت المسؤول عن ذلك.

كما تريدون سموا هذا الشعور كيفما تشاؤون ، ولكن حقا أريد ان أنام .

تدلع على كيف كيفك وألعب بعواطفي على كيف كيفك ، ولكن لا تحرمني من النوم

حقا أريد أن أنام.


في هذة الحياة المليئة بالعجائب والمتاهات والصعاب والحوادث ،يمر لك ناس وشخصيات كثر ، قد تعرفت عليهم في المدرسة كمعلمين أو في الجامعة كالاساتذ والدكاترة وتتفاوت درجة جعلهم قدوة لك والافتخار أنك من تلاميذهم ، وقد تتفاوت ايضا درجة حيزهم من الذاكرة التي تملكها في هذا الرأس الصغير ...وما أن فتحت عيناي على الدراسة بالجامعة إلا التقطت صورة لشخصية مميزة وفذه وخلوقة وعملاقة لدكتور الثقافة الإسلامية قل ما نجده في هذة الايام ،أنه دكتوري وشيخي العزيز.....، وما عساي أن أقول في هذة الشخصية الفذه,وأنا لي الفخر أن أكون تلميذته ،أنها شخصية أب حاني ، ومعلم قدوة ،ومحاضر عادل وداعية يملك أسلوب رائع ومقنع ويتحفنا بقراءة من القرآن الكريم من صوته العذب ،عند دق ساعة بدأ المحاضر ،وبعد القرآن الكريم الذي يجلجل القاعة بصوته العالي العذب يعلن عن عنوان المحاضرة ليباشر في الشرح ومن هنا وهناك من المعلومات التي لا حصر لها وكأنه موسوعة متحركة مدعومة بالقصص الرائعة التي لا تكتمل محاضرة من محاضراته إلا بوجودها ومع أسلوبه المضحك الذي لا تخرج عن هذا النمط تهتز القاعة من الضحك ولا سبيل للملل أو الكسل في محاضرته إلا من كان من أخوان المشاغبين الذين لم يعطوا الدكتور أهميته وقيمته وعافنا الله من القوم المشاغبين .
ويزداد إعجابي بالدكتوري محاضرة تلو المحاضرة ليكون من قائمة اصحاب القدوة الذين جعلتهم في نهج حياتي ولولا الحياء لكتبت عن شخصيته الخٌلقية والخلقية ، فالحياء من حهة والتعبير من جهة أخرى قد لا يكون وافيا لهذة الشخصية التي أرغمتني على أن أكتب لها في مدونتي المتواضعة .
وما زالت كلماته تدق في ارجاء أذناي لتقول كلمته التي يقولها لنا باستمرار وتكرار ..
( لــــــــــن تكون كلمتنـــــــــــــا من رأسنــــــــا حتى يكون عيشنـــــــــــا من فأسنــــــــــــــــــا )

سلم فاهك يا دكتوري من كل شر وبارك الله فيك ورضى عنك ورزقك الفردوس الاعلى وحسن الخاتمة وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .


بينما كانت أمي على السرير بين غفلات ويقظات وفي الصالة أخواتي قد أرتفعت اصواتهم ونقاشهم وتحاوراتهم حول كيف يتم تركيب الجهاز، ذلك الجهاز الذي ثار الموضوع والجدل لتتحول الصالة إلى قاعة لعرض الافكار والاقتراحات ، وقد تجمعت الايدي حول التلفاز لحل الشفرات التي باتت وكأنها لغز حير أخواتي ........ وأخير تم تركيب الجهاز على خير وبركة ولكن لا وجود لصوت أو صورة في التلفاز ، مــــــــــــــــــــــاذا عسى في الموضوع .... وأمي قد أزعجها هذه الاصوات المتراكبة مع بعضها البعض لتخرج بصورة مؤثرات ايقاعية بنسج غير مفهوم خرجت لتحل هذه الشفرات وبكل سهولة ومرونة تحرك مكان فابس من مكانه إلى مكان آخر إلا بصورة وصوت تعلن فيها عن تشغيل الجهاز وهي بإبتسامه ساخرة من الموجودين تقول في جعباتها يـــــــــــــــــــا خســــــــــــــــــارة الدراسة فيكم أنا ألحين أحسن منكم وشغلت الجهاز والجميع في دهشة مع قليل من الضحك ليقولوا لها لماذا لا تأتي في البداية وتريحينا من هذا الموضوع ، وما أن جاءني اتصال من أخواتي مع تقرير لما حدث في البيت اخبروني بهذه القصة فما هي الابضحكات من هنا وهناك في استغراب ودهشة أمي تركب جهاز يالك من أم يا أمي .



عندما أكتمل البدر في تلك الليلة المظلمة ، وأرتسخت ملامحه، وجماله الفتان الجذاب في ،وسامته المتواضعة ،إبتسامته الشفافة ، أكتملت بذلك مشاعري الصغيرة وأحاسيسي ليكون لديها فيروس الحب الذي سرعان ما أنتشر ليعم قلبي الصغير داخل جسمي المحب ،أكتمل البدر ليكون عنوان لإسمي ،أكتمل ليلتصق اسمه مع اسمي ليكون قلبا واحدا ... يقول أني أحبك ، وأنت حبي .
أحب ذلك البدر ،أحب ذلك البدر الذي يتمشى في شوارع هذا الكون .... أني أحببت بدر .. وبدري وبدر السماء واحد ،ولكن بدري إنسان يعشق ،ويحب ،ويكفى أنه أخو الثريا فكلهما من صنف السماء العالية وبتواضعهما أحببتهم.
أني أعشق البدر وما فيه.







نعم أحبها ، أحبها في الله ،وقد أعلنت لها بحبي منذ بداية عقد صداقتنا ،لتتحول بعد ذلك إلى أخوة لا تعرف معنى لفكها وتمزيقها ، نعم تلك الاخوة ذات الصلة الوثيقة التي تربطها الايمان بالله والتقوى والاخلاص .

دائما ما يتحسس الإنسان من الشخص الذي يحبه أو ربما، وهذا يتوقف على شخصية المحب ،فالحب أسمى المشاعر، والشعور، وأحلاها، وأنقاها، وأصدقها ، ولايعرف الحب إلا من من ذاق طعم العسل فيها والعسل هونتاج ذلك الحب وعسل صداقتنا وأخوتنا حب الله وياله من حب ،شعور جميل أن تحب شخصا في الله .
حب قدر ما تشاء وقدر ما تريد ولكن ليكون ذالك الحب صادق ، عليك بمعرفة شخصية محبوبك الذي حجز له مكان في قلبك ،أعرفه ليكون حبك صادق بمعنى صداقة الطفولة الشفافة ،وبعد أكتمال ملامح هذا الحب فليس هناك قوة في العالم تهز أو تجرح ذلك الحب ومما حصل من خلاف بينكم فليس ذلك سوى زعل أحباب وبعدها ترجع الامور إلى مسارها المعتاد نحو الصراط المستقيم ، وبعدها أيقنت الحب ذلك الحب الذي لا يعرف سوى التسامح والصفح ، أيقنته بعد أن كنت في لهو معه بين زعلان وراضي ومعاتب وغيور ،أيقنته بعد صداقة وأخوة دامت ومازالت في الدوام ثلاث سنوات بحلوها ومرها، وعلامة حب الصداقة في قلبك أن تقول لمن تحب غبت عنك عني فظننت أنك أني .
ذق طعم حب الصداقة الصادقة في الله، في السراء والضراء وفي الحلوة والمرة .
وأخيرا أني أحبك في الذي أحببتني فيه .


الصيف وما أجمل الصيف ذلك الجو المتشبع بأشعة الشمس الحارقة والجافة من الامطار التي لا تعرف مجالا للرحمة وفيها أتذكر عندما كنت صغيرة عندما كانت آمالي صغيرة وبريئة ،أتذكر تلك الايام الخالية وأتذكر عندما كنا نعيش في منطقة ،تلك المنطقة التي كنا فيها صغار نلعب وندق في ارجائها معنى الطفولة ،تلك المنطقة التى خبئت في جعبتها معنى الحياة واللعب والمرح تلك المنطقة التي عاصرنا فيها عجائز وها هم اليوم تحت التراب خالدين إلى قيام الساعة ، تلك المنطقة التي طالما زعلنا فيها وتخاصمنا فيها وتضاربنا فيها ولعبنا فيها ومرحنا فيها وأقمنا فيها الرحلات التي ما زالت تأخذ مساحة في ذاكرتي الصغيرة ، تلك المنطقة التي تدعى بالمقياض ،واللعب على سطح رملي في الجبل ،حيث نضع قطعة من الالمنيوم أو من الحديد ،حيث تكون على شكل مستطيل تكون طولها مترين أو متر ونصف ،وكنا نجلس عليها على مرتفع من الجبل ونتزحلق إلى الاسفل ويالها من لعبة كأنها قطار الموت في زمانها ،وحيث نحن غارقون في هذه اللعبة ومستمتعين فيها إلا بعجوز قد ضحك الزمان له فإذا هو يحرك جسمه الهزيل حركة بطيئة تكاد توصله إلينا ، ولكن ما زال هناك صوته الذي لم يستطع الزمان من إسكاته فما أن فتح فمه إلا بصوت جلجل المكان معلنه عن مغادرة المكان واللعب في مكان أخر ،ونحن مثل الفئران نتقاذف هنا وهناك تقودنا أرجلنا الصغيرة إلى مكان أخر تاركين المكان بلا حياة ولا صوت وكأنما أعصار خطفنا بلحظة رحمك الله أيها العجوز وأسكنك في فسيح جناته ، وتتكلم الشمس في الصيف وبلونها الذهبي الذي يغطي المكان بحرارته القاسية والتي لا تعرف سبيل للرحمة ، وليس في الصيف حرارته وحرقه وقسوته فحسب بل هناك تنادي وتصيح الدبابات الحمراء والصفراء وهي حشرة لادغة تعرف بالدبور والتي نال جسمي الصغيرة في طفولتي منها لدغات وآهات ،حيث كنت في ساحة منزلنا وكنت أشرب الماء البارد وكانت أمي تقوم بمآربها هي الأخرى ، فما هي إلا بلحظات فتحت فيها فمي الصغير بصرخة قوية مؤلمة مصحوبة بشلالات صغيرة من عيناي الصغيراتان ، وبلدغة من الدبور الاحمر في ظهري النحيف بكيت حتى جفت دموعي ولا أنسى كيف كانت أمي تداويني من تلك الدغة المؤلمة ............... ايام أنقضت وولت وأيام سوف تأتي وتول وتستمر الحياة ويبقى القلب هو القلب وأبقى أنا هي أنا وأبي هو أبي وأمي هي أمي وأخواتي إخواني هم أخواتي وإخواني والاصدقاء هم الاصدقاء وتتجدد الصداقة وتتفاوت بين عزيز وغالي وقريب وبعيد وتبقى كلمة لا إله إلا الله هي العليا وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام


الدردور منطقة جبلية تتربع في أحضان قمم جبال مسندم الشاهقة في شمال سلطنة عمان ، تغازلها الشمس بإبتسامة الصباح المشرقة ، ويداعبها نسيم البحر في جنوبها حيث حيوت المنطقة الساحلية ذات المياه الزرقاء والشاطئ الابيض الساحرة بجمالها الرباني وفي شمالها هناك قصص من تاريخ قبائل لا يعرفها التاريخ ولكن الأحجار عرفتها ودونت إسمها من ذهب في احجارها الصلبة وفي غربها مسافة صعود ونزول في الجبال لتقودك إلى خصب ، وهناك يتوسط المكان بيت أبيض وكأنه بيت الابيض في زمانه وقد رصت حجارته رصا رصا كالياقوت البراق ولونت باللون الابيض الصافي ،نعم بنيت بعزيمة من صاحبها ،بنيت بعزيمة من إبن ترابها وصخورها ،بنيت وما زالت يده مرصعة في جدرانه وفي غرفه وفي ساحاته،نعم كل الطرق تؤدي إلى الدردور ،ليس هناك مجال للذهاب إليها عن طريق السيارة ، ومن أراد الذهاب إليها ما عليه سواء تحريك أرجله نحو الجبل الشاهق ولكن الوصول إليها أقرب إلى الوصول إلى قمة أفرست من بعدها ووعرة جبالها صعودا ونزولا ولكن ما أن تصل إليها إلا بنظرة منها تنسى ما كان فيك من تعب ، قد لا يكون لديك نفس الاحساس الذي أحس به لأنك لست من ترابها ولست من صخورها ولكن داري داري همة أجدادي تجبرني على هذا الاحساس الجميل . وسأظل أتغنى على ترابها ما دامت في الحياة لفحة من الماضي التليد.