سلام على الدنيا أن لم يكن فيـــــــــها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
كان لي في العهد السابق حوالي سنتين تقريبا ،صديقة قد قذفت بها الايام لتكون لي أخت كبيرة مخلصة ،تحبني حتى الجنون ،تعتبرني أختها الصغيرة ،عجبت لحالها ،ومن تمسكها بي كثيرا ،تحبني حتى تخالها أنها أختي ،فلطالما دافعت عني ،ولطالما عبرت عن حبها لي من مغزى حديثها ولطالما علقت اسمي في قلبها الصافي لأكون من صديقاتها أو بالاحرى من أخواتها ،تفعل كل شئ ، المهم بالنهاية هي رآحتي ،أحبتني ، وأحببتها ،ولكن ليس بقدر هي ما أحبتني ،ولم أبادلها ذلك الحب العظيم الذي اعطتني واهدتني أياه.
أدركت ذلك الحب العظيم ،وايقنت تلك النظرات الحنونة والصافية ،والمشتاقة والبريئة في وقت متأخر جدا جدا ، ولكن بعد ماذا ،بعد أن تغطى وجهها الصافي بالثرى ،واصبحت ممن يقال لهم السلام عليكم أيها القبور أنتم السابقون ونحن اللاحقون ......نعم ادركت ذلك الحب العظيم الذي كانت تحمله في وجهها الحنون الذي ما عاد ينبض من جديد ،ادركت بعد ندم شديد ،بعد أن فارقتني للابد وأني لأتمنى أن يجمعنا الله في الفردوس لأحكي لها حكاية ذاك الندم ،وذاك الحب المتأخر.
أحبتني في الله سنين ولكن سأحبها للابد إلى أن يقبض الله روحي ويأخد الله امانته.
وعرفت في عهدها صديقة اعطيتها من المحبة الكثير والكثير ،دخلت قلبي بعد أن ايقنت أنها حقا طيبة وقدمت قلبي هدية لها وارخصت لها كل غالي إلا من كان يكبرها في المحبة .
أحببتها في الله ،فسبحان الله الذي جمعنا إذ رجعنا إلى الوراء ايام تلك المدارس ،حيث كنت أكبرها بعام كانت طريقي حقا تختلف عن طريقها ،وكانت لا تعرفني ولا أعرفها ولم يكن لدى أي داعي لمعرفتها ،ولكن جمعتنا الدراسة هنا في الجامعة لتكون من أقرب صديقاتي .
علقت اسمها في قلبي واطرقت عليه بمسامير من شراييني وأعطيتها شهادة معترف بها مع مرتبة الشرف ،وقد نالت درجة حبي له في الله وأي حب هذا ؟؟؟ في الله وذقت حلاوة ذلك الحب وما أنقى ذلك الحب !!!!!!
تخالها أخت البدر وأظنها حقا أخت البدر فلا شك لدي بذلك.
طيبة وصافية وفي قلبها على لسانها ،عندما تحاورها تحسها في عالم آخر ولكن هي معك وهذا هو طبعها ،باردة وحساسة من بيت ذا أخلاق وقيم وأدب ،أعتبرها أختى الصغرى فهي تصغرني بعام وخمسة أشهر وأحيانا أحسها أكبر مني وأحيانا نتعادل في العمر .
فتركت طبعي الاناني وعزمت الاعتراف بتلك المحبة الخاصة والمحبة الصديقة والاخوية لمن كان معي في درب الصداقة
رحمك الله تلك الصديقة المحبه لي ، وأطال الله في عمر تلك الصديقة التي أحببتها.
فلا تدري نفس بأي أرض تموت
عبر عن أحساسك لمن تحبه وبالاخص في الصداقة ولا تهمل من أحبك فلا تدري أي محبة هو حاملها لك
قبل أن تفقده وتندم
أني أحبكم في الله يا أصدقائي ولن أتخلى عنكم
ما دام قلبي ينبض بذكرالله
الاثنين, أكتوبر 18, 2010 9:29:00 ص
ربما يجب لينا أن نعترف جميعاً للأشخاص الذين أحببناهم بهذا الشيء ..
قبل ان تأخر الوقت
قصتك مؤثرة جداً مع صديقتكِ الأولى رحمها الله
كوني بخير